http://www.youtube.com/watch?v=eR1GddsBPAI

تدور أحداث هذا الفيلم في رأسي. قيل إلى هتلر إن إسرائيل بات لها دولة في قلب العالم العربي، فجنّ جنونه. من المفارقة أن يضحك الإنسان على مشهد سينمائي لشخص غاضب وقد نجح هذا المقطع  بقليل من “الموفي ميكر” في إضحاك الناس بمختلف لغاتهم. هناك رسائل أردت أن “أمررها” من خلال الفيديو لكن ليس كل ما قيل في الفيديو يعبّر عن رأيي، فالسيناريو هنا محكوم بحالة الشخصيات (الغضب) في الفيلم.

الخلفية والفكرة

مقطع الفيديو الذي ترونه في أعلى التدوينة أصبح شائع بعد أن استغله مجموعة من الشباب -العرب وغير العرب- لنشر أفكارهم الفكاهية على يوتيوب. وهذا المقطع مأخوذ عن فيلم ألماني بعنوان Downfall. يمكن الإطلاع على المشهد من هذه الصفحة. الإخوة في السعودية استغلوا المقطع لشن حربهم على شركة الإتصالات السعودية [شاهدوه هنا] ومن ثم أحببت أن أستغله للحديث عن القضية الفلسطينية، ولما كان لابد من وجود معضلة ما يتضمنها الفيلم (تمكن المعضلة في الخبر الذي ينقله الضباط إلى هتلر قبل ان يطلب منهم مغادرة الغرفة) اخترت أن يرتكز الفيلم على المبادرة العربية للسلام التي قُدّمت في قمّة بيروت عام 2002 ورفضتها إسرائيل في اليوم التالي! وقد وجدتُ أن المبادرة العربية \ القضية الفلسطينية مادة دسمة يمكن توظيفها لنقد الواقع العربي المتخبّط وغير المستقر، كونها من أبسط القضايا وأكثرها تعقيدا (تناقد واضح). لا أدري إن كانت شخصية هتلر “المهزوزة” في الفيلم -كما صوّرتها من خلال الترجمة- تمثل صنفا معينا من الناس. عبارات شهيرة مقتبسة من الفيلم: “بس شاطر القذافي ينصب خيمة بأمريكا!” لا أدري لماذا تذكرت الفذافي حينما وصلت إلى هذا الجزء من الفيديو فأردت أن أكرّمه وأذكره بالإسم :] كان لابد من اللجوء إلى اللهجة العامية كونها تؤدي الغرض من المشهد. لا أتصور أنني أستطيع أن أترجم “يحرء حريشا” أو “إبن مرا” أو “واطي” أو “عايف حالي” باللغة العربية الفصحى، أو أن أجد عبارات لها ذات الوقع على أذن السامعين. لكن المشكلة، مَن مِن غير اللبنانيين فهم تلك العبارات؟ تحديث: يرجى مراجعة التعليقات في الأسفل للإطلاع على معاني بعض الكلمات الواردة في الفيديو.